أهم الاخبار وتحليلها فى الفوركس

اسواق مترددة بفعل عوامل متضاربة

ارباح "جي بي مورجن" الفصلية تراجعت بنسبة 6.6% وهذا اثقل على قطاع البنوك. البنك الدولي خفّض توقعاته للنمو العالمي على خلفية المخاطر المحيطة بمنطقة اليورو واليابان ، كما في بعض البلدان النامية. بيانات التجزئة الاميركية سجلت تراجعا فاق التوقعات فاقفلت البورصات الاوروبية على تراجع.

البيج بوك الصادر عن الفدرالي الاميركي صدر على نبرة غير تشاؤمية وتحدث عن تراجع اسعار النفط على اساس انه عامل مريح لبعض القطاعات من المستهلكين الاميركيين ومثقل على سواها. محتواه نفّس بعض الاحتقان الذي تحكم بالاسواق في ساعات التداول الاولى، فاستعادت المؤشرات الاميركية بعض خسائرها قبل موعد الاقفال.

بيان البنك الدولي المتشائم اثار موجة من القلق على ان تكون الايجابيات المتحققة من تراجع اسعار النفط مرشحة للزوال بفعل بيئة اقتصادية هزيلة مضافة الى مخاطر الانكماش في اكثر من منطقة واحدة.

ويبقى امل الاسواق قائما اتكالا على السيولة الموعودة من البنك المركزي الاوروبي المقرر اجتماعه في ال 22 من الشهر الجاري. صمود البورصات الاوروبية والاميركية مرده بالدرجة الاولى الى هذا العامل المنتظر انعكاسه ايجابا عليها.

الملفت في هذه الاجواء كان ارتفاع اسعار السندات الاميركية وتراجع فوائدها الى مستويات قياسية غير مسبوقة نتيجة لبحث المستثمرين عن الامان خشية من تراجع الاقتصاد العالمي . فائدة سندات ال 30 سنة بلغت بتراجعها لاول مرة ال 2.393% ترافقا مع مستويات قياسية متراجعة للسندات الالمانية والفرنسية المعتبرة حتى الان ملاذات آمنة بامتياز.

ان المستثمرين الكبار، وعلى راسهم صناديق التقاعد، يبحثون باستمرار عن مواضع الاستثمار المؤمنة لعوائد افضل ومتمتعة بموثوقية امان جيدة.

الى ذلك لا بد من الاشارة الى كون ارتفاع اسعار السندات هي على علاقة باقتراب موعد شراء المركزي الاوروبي للسندات لان البعض يخطط لارتفاعات اضافية لها في حال بدء المركزي بهذه الشراءات.

واليورو؟

هلع متراجعا اثر الاعلان عن قرار المحكمة الاوروبية القاضي بتسهيل مهمة المركزي الاوروبي وعدم التصدي لها. التراجع كان مؤقتا جدا والارتدادة الصعودية المؤقتة جاءت بتشجيع من البيانات الاميركية الضعيفة التي اثقلت عل ىالدولار.

ارتدادة صعودية مؤقتة لليورو وكل ارتدادة ستبقى - على الارجح - محدودة ، والى ان تنجلي صورة المواعيد الاوروبية المهمة في ال 25 من الشهر الجاري.

والدولار؟

على موعد مهم جدا اليوم وغدا. انها بيانات التضخم بقطاعي اسعار المنتجين والمستهلكين. ان تراجعا جديدا للاسعار لا بد ان يثير موجة من القلق على مستقبل الاقتصاد الاميركي ايضا على اساس ان الانكماش سيكون ظاهرة المرحلة ، وعلى المستوى العالمي . هذا سيقلل من حظوظ رفع الفائدة الاميركية هذا العام، وسيكون مثقلا على الورقة الخضراء التي ستفقد حتما بعضا من بريق اخضرارها الذي اكتسبته في الاشهر الماضية.

اليوم والى جانب بيانات اسعار المنتجين للولايات المتحدة في ال 13:30 جمت سنتبلغ ايضا طلبات اعانة البطالة ومؤشري ال "بي ام اي" للتصنيع لمنطقتي نيويورك وفيلادلفيا.

رئيس المركزي الالماني سيتحدث في ال 16:15 واليورو سيصغي الى الحدث.

عن البيانات الاميركية المنتظرة اليوم

المعطى الاخير حول سوق العمل قبل بيانات البطالة الرسمية والحاسمة ليوم الجمعة يصدر اليوم. انها طلبات اعانة البطالة التي تصدر ال 13:30 جمت. التقديرات تحوم حول ال 290 الف طلب وهذا مؤشر الى ان سوق العمل مستمر في مسيرته الايجابية والرقم بحد ذاته مثير للتفاؤل واستحداث الوظائف منتظر ان يكون بدوره في دائرة الايجابية. ياتي هذا بعد توالي الاشارات الايجابية من تقرير التوظيف في القطاع الخاص الذي فاق التوقعات برقم 241 الف وظيفة لديسمبر وتصحيح نتيجة نوفمبر ايجابا الى 228 الف وظيفة ايضا. لا نهمل ايضا قطاعات التوظيف في مؤشري " اي اس ام " التصنيعي والخدماتي التي وفرت اشارتين مريحتين بكون حاجة سوق العمل الى الوظائف الجديدة مثيرة للامل.
يبقى السؤال عما اذا كانت بيانات اليوم ستثير موجة رهانات على رفع الفائدة في موعد قريب، وهذا ما نبقيه في دائرة التشكك على اعتبار ان الاجواء هي بحد ذاتها تفاؤلية والسوق مستوعب الى حد كبير كل الايجابيات بانتظار موعد يوم غد الجمعة.

اليورو: أعماق جديدة. اهداف جديدة

منذ بداية الاسبوع، حيث تم فتح النافذة التراجعية ليل الاحد الاثنين، استمرت الضغوط التراجعية التي حملت اليورو الى كسر ال 1.1800 صباح اليوم الخميس ولا نكران بان كسر ال 1.1876 الممثلة لقعر العام 2010 كان معطى سلبيا اضافيا فتح الطريق الى ال 1.1640/1665.
ليلة امس الاربعاء كان لمحضر اجتماع الفدرالي الاميركي ان يدفع اضافيا باتجاه تعزيز وضع الدولار الذي بلغ مستوى قياسي لسنوات تسع مقابل سلة العملات. بالطبع ارتفاعات الدولار الجديدة كانت نتيجتها محاصرة اضافية لليورو .
من الوجهة التقنية كسر ال 1.1862 فتح طريقا جديدة باتجاه ال 1.1640 ولا شك بان العين ستبقى مفتوحة على ال 1.1500.
ان ارتفاعات تصحيحية باتجاه ال 1.1975/1.2000 - ان تحققت - ستكون مناسبة بيع نموذجية باتجاه الهدف على ال 1.1640 وثم ال 1.1500 طالما ان الاجواء المحيطة بالعملة الاوروبية على سلبيتها.

اليونان واجتماع المركزي الاوروبي القادم حدثا المرحلة وحديثها

قلق اوروبي على مصير اليونان أضيف الى القلق من تراجع جديد للتضخم بحسب ارقام اسعار المستهلكين في المانيا فترجمته الاسواق ضغوطا مستمرة على اليورو. تراجعات جديدة لاسعار النفط ترجمتها ضغوطا على البورصات الاوروبية والاميركية. بورصة اثينا سجلت انخفاضا بنسبة 5.63% والسندات اليونانية لفئة العشر سنوات سجلت فوائدها ارتفاعا الى 9.60%. البنوك الاوروبية المتورطة في قروض يونانية وعلى راسها " دوتشيه بنك " الالماني سجلت اسهمها انخفاضا بين ال 3 وال 3.5%.
الى ذلك فان التضخم في المانيا سجل تراجعا جديدا في ديسمبر الماضي والى مستوى غير مسبوق منذ سنوات خمس ما جعل الرهانات على البنك المركزي الاوروبي تتزايد وتكتسب المزيد من المصداقية. الاجتماع القادم في 22 يناير الجاري بات من المرجح ان يشهد مقررات حاسمة وغير مسبوقة في مسيرة النضال لمنع الانزلاق الى الانكماش.
في وول ستريت لم تكن الصورة على حال أفضل. تراجع اسعار النفط زاد المشهد تشاؤما فكان التراجع الاكثر حدة منذ اشهر ثلاثة. داو جونز خسر 331 نقطة. مؤشر اس اند بي 500 خسر 30 نقطة وكل مكوناته كانت في الاحمر. قطاع الطاقة بلغ تراجعه ال 3.99%.
النفط يثير موجة من انعدام الثقة في الاسواق العالمية. تراجع الطلب مقلق للغاية لانه يعكس حالة من الركود وتراجع النشاط الاقتصادي الذي يُخشى ان يتحول الى ازمة اقتصادية عالمية ان طال أمده.
وكما جرت العادة في مثل هذه الظروف الصعبة فان الطلب ازداد على السندات الالمانية لكونها الملاذ الامن بامتياز، فكان ارتفاع لاسعارها وانخفاض لفائدتها التي بلغت 0.492% لفئة العشر سنوات وهو مستوى قياسي غير مسبوق بالمقياس التاريخي.
وماذا عن الايام القادمة والتي تفصلنا عن ال 25 من يناير الجاري موعد الانتخابات اليونانية؟
بالطبع انها مرحلة صعبة ومتوترة لا بد ان نشهد فيها استمرار الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة تحد من محاولات الارتفاع. تحقيق حزب اليسار المناهض لاوروبا لاكثرية في البرلمان تطور سلبي غير سار ولكنه لن يكون قادرا على تأليف الحكومة بمفرده، ما يعني ان الاسواق ستكون امام مرحلة من التجاذب الناتج عن محاولات البحث عن تحالفات ضرورية . هذا لن يكون مريحا للاسواق عامة، ومن المرجح ان ترتفع وتيرة التطير والتقلب .
ولا ننسى ال 22 من يناير، موعد اجتماع المركزي الاوروبي الذي سيشهد على الارجح تطورات جديدة على صعيد المقررات . مسألة شراء السندات ستكون هي الموضوع الرئيسي المطروح في هذا الاجتماع والاسواق تتموضع حاليا على اساس ان البدء بتطبيق هذه الاجراءات بات قدرا محتوما بعد صدور بيانات التضخم لالمانيا على تراجع جديد.
بالنسبة للبيانات الاقتصادية المنتظرة اليوم فهي تبدأ من الصين مع مؤشر " بي ام اي " لقطاع الخدمات في ال 01:45 جمت.
مؤشرات ال " بي ام اي " الاوروبية تصدر بين ال 08:00 وال 09:00 جمت.
المؤشر البريطاني يصدر في ال 09:30 جمت.
مؤشر " اي اس ام " للخدمات الاميركي في ال 15:00 جمت.

اليورو دولار: ملاحظات حول المستجدات

تصريحات رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراجي والرهانات المستجدة على امكانية خروج اليونان من منطقة اليورو والموقف الالماني تجاه هذا الامر هي المعطيات المؤثرة على تحركات اليورو في بداية العام .
هل تخرج اليونان؟ هل تبقى ؟ الاسئلة كثيرة والجواب غير حاسم بعد. لعل الانتخابات التي ستجري في 25 يناير الجاري تحسم الامر وتوضح الصورة. آخر كلام الماني حول هذا الامر يتضمن موقفا مشجعا على هذا التوجه باعتبار انه لن يكون كارثيا. بالمقابل المفوضية الاوروبية مصرة على عدم التساهل وعدم السماح لاي بلد من الخروج من منطقة اليورو.
حاليا من الوجهة التقنية الانظار الى الفراغ الذي تكوّن على الرسم البياني بداية الاسبوع بين ال 1.2000 وال 1.1976 والذي لا بد ان يُملأ كما هو حال كل الفراغات التي تتكون على الشارت الاسبوعي.
تقنيا لا بد من ذكر الملاحظات التالية وهي في معظمها سلبية:
السوق خرج من المثلث الواسع والذي احتواه لفترة مديدة.
ال 1.2500 تشكل محطة مقاومة صلبة وطالما ان السوق يعمل دونها فالصورة سلبية.
ال 1.2042 هي الان محطة مقاومة قوية بالمدى القريب. انها تمثل عمق العام 2012. البيع على هذا المستوى امكانية واردة ان توفر وبخاصة ان لم يترافق الارتفاع بمستجدات بالغة الايجابية على المستوى الاوروبي تمثل تغييرا للصورة.
ال 1.1876 وهي عمق العام 2010 تم مقاسه صباح اليوم وان انهار فالسوق يستهدف ال عمق العام 2005 على ال 1.1640.

سوق العملات: ماذا تحمل السنة الجديدة؟

كان العام 2014 عام الدولار فهو تمكن من التقدم مقابل جميع العملات الرئيسية وبقوة لا يمكن نكرانها. هذا التوجه الواثق من المرجح جدا ان يتتابع في العام 2015 استنادا الى كون هذا العام سيشهد بداية دورة رفع الفائدة التي استقرت على الصفر منذ العام 2008 وحتى الان. بالطبع رفع الفائدة سيجعل العملة الاميركية أكثر بريقا وهو يؤدي الى جانب ذلك الى جعل السيولة المتاحة في الاسواق أضعف حجما من ذي قبل.

هل يكون قرار رفع الفائدة الاول في شهر مارس؟

نعتبر في حكمنا على هذا الامر ان كل شيء متاح. الفدرالي قد يفاجئ الاسواق بالبدء برفع الفائدة نهاية الفصل الاول ان هو اطمأن الى حسن سير الامور من خلال البيانات المتعاقبة في الشهرين الاولين من العام. على هذا الصعيد لا ننسى كلمة " جانيت يللين " رئيسة الفدرالي في مؤتمرها الصحافي الاخير عندما أكدت ان رفع الفائدة لن يحدث في الاجتماعين الاولين من العام الجديد - هذا قد يعني ان احتمالات رفعها في الاجتماع الثالث وارد جدا - الى ذلك فان البيانات التي تتعاقب لا تقفل الطريق أمام هذا الاحتمال. معظم الخبراء متفقون حتى الان على كون اول قرار رفع للفائدة سيكون في يونيو وتليه قرارات تالية بخطوات صغيرة ومدروسة بعناية.

لسوق العملات ماذا سيعني التزام الفدرالي بخط حذر وخطوات مدروسة؟

بالنسبة للدولار سيعني ذلك ان ارتفاعات الدولار ستظل ضمن السيطرة وان المقررات الاولى ستكون مستوعبة في الاسعار الحالية .

بالنسبة لليورو سيعني ان الاخير سيبقى تحت الضغط نظرا لاختلاف الوجهة بين السياسة النقدية لكل من البنكين المركزيين الاميركي والاوروبي. ألاول سينهي مرحلة التيسير والثاني يتحضر للبدء بها. على كل حال نحن لا نعمل على اساس ان العملة الاوروبية ستكون امام حتمية الانهيار والخروج عن السيطرة في العام الجديد، حتى ولو باشر المركزي الاوروبي - وهذا ممكن جدا - بتطبيق برنامج شراء السندات الحكومية في الشهر الحالي.

لماذا نستبعد حدوث انهيارات حادة لليورو؟

لان البيئة الاقتصادية الاوروبية لن تكون براينا أمام مصير قاتم. ثمة معطيات عدة تسمح بالتفاؤل والعمل على اساس ان العام الجديد سيشهد تحسنا في النشاط الاقتصادي الاوروبي الذي تمكن من استيعاب الصدمة الاوكرانية واظهر صلابة واضحة. الى جانب ذلك فان تراجع اسعار النفط وتراجع سعر اليورو عاملان مهمان جدا وهما بمثابة برنامج دعم اقتصادي استثنائي ومثالي للغاية. العام 2015 سيكون على هذا الصعيد عام الاستقرار والنمو. هذا سيشكل عامل دعم لليورو يحد من تراجعه الحاد. الى ذلك فان الخبرة دلّت على انه عند حدوث التحول في السياسة النقدية للبنوك المركزية فان التحركات الاكثر حدة للعملة تحدث قبل اتخاذ القرار الاول وليس بعده. ما يحدث بعد صدور القرار لا يعدو كونه مجرد ارتدادات صوتية يكون تأثيرها محدودا.

ما يعني؟

يعني ان موضوع قوة الدولار سيبقى شاغلا الاسواق في العام الجديد ولكن الضغط الصعودي سيخف لان المستوى الذي بلغته الارتفاعات بات يغطي جزءا غير يسير من القرارات الآتية.

وماذا عن بقية الهموم التي تنتظر العام الجديد؟

همّ كبير يتأتى من البلدان الناشئة . ان التراجع الحاد لاسعار النفط وسواه من اسعار المواد الخام يُخضع العديد من البلدان المصدرة لها لضغوط عالية يصعب التنبؤ بمفاعيلها المستقبلية. الروبل الروسي فقد في العام الماضي 40% من قيمته مقابل الدولار. ايضا الرايال البرازيلي والرند الجنوب افريقي سجلا تراجعا لا يُستهان به. حتى الكرون النروجي المشهور بكونه عملة صلبة وموثوقة فهو سجل تراجعا محترما.

نعتقد ان الوضع بالنسبة لاسعار السلع الاولية سيشهد هدوءا تدريجيا ينعكس ايجابا على عملات بعض هذه البلدان.

خلاصة القول:

ان التحول في السياسة النقدية الاميركية سيكون هو الموضوع الابرز الذي سيشغل الاسواق في العام الجديد.

بالطبع أحداث طارئة ستكون هي ايضا مؤثرة. لا أحد يعطي حاليا مثل هذه الطوارئ اهتماما.. هكذا هو الحال في كل عام.

ارتفاع الدولار سيبقى هو الشغل الشاغل للاسواق. ولكن هذا الارتفاع وبخلاف ما شهدناه في العام الماضي سيكون عرضة لتصحيحات محترمة لم نشهدها حتى الان. من يريد ان يصعد الى قطار الدولار يُنصح برصد التطورات وانتظار مثل هذه التراجعات للقفز اليه.

ايضا في لحظات محددة قد يكون العمل على عملات البلدان الناشئة مناسبا.. ولكن.. هنا لا بد من الحذر اذ طالما ان التوتر قائم على الصعيد المالي والاقتصادي والجيوسياسي العالمي فان العمل مع العملات الكبرى يُعتبر أكثر أمانا . حاليا الدولار هو الذي يحتل هذا المنصب. استغلال التراجعات لشرائه هو القرار الأصوب اذا.

حظ سعيد وسنة مكللة بالنجاح نتمناها للجميع.

عن البيانات الاميركية المنتظرة اليوم

اسعار المستهلكين تصدر في ال 13:30 جمت. استنادا الى اسعار المنتجين التي صدرت يوم امس فان ارتفاعا بنسبة 0.3% بالمنسوب الشهري تبدو واقعية تقديرا وكذلك الامر بالنسبة لنسبة 1.5% بالمنسوب السنوي. المهم في الامر ان النسبة هذه على ارتفاعها تبقى دون الحد المطلوب من الفدرالي على ال 2.5% وهي لن تثير رهانات على رفع الفائدة.

مؤشر التصنيع لمنطقة فيلادلفيا ال 15:00 جمت سيكون موضع اهتمام بعد مفاجأة مؤشر منطقة نيويورك الايجابية يوم امس وبالرغم من الاحوال المناخية السيئة التي سادت في الشهر الماضي. هذا يفتح رهانات على مفاجأة ايجابية اليوم في فيلادلفيا ايضا .

الصورة هنا ضبابية وتبقى محكومة باحوال الطقس السيء التي تحول دون اعطاء فكرة واضحة عن واقع الحال في سوق العمل ما يعني ان تقلبات في الارقام متوقعة في الفترة الراهنة.

بالطبع الانظار ستكون لكلام رئيس الفدرالي في ال 16:10 جمت.

مزاج حسن في وول ستريت. الدولار مرتاح الى وضعه

من جديد عاودت الاسواق اكتساب المزاج الحسن. التصريحات كما البيانات تدفعها الى ذلك. اس اند بي 500 سجل رقما تاريخيا جديدا (1848.38) غير مسبوق مدفوعا بما اعلنه بنك اوف امريكا من نتائج فاقت كل التوقعات اذ انه رفع ارباحه في الفصل الرابع ثماني مرات فارتفع سهمه 2.27%.

على مستوى البيانات الاقتصادية سجلت اسعار الانتاج ارتفاعا بنسبة 0.4% وهو مستوى جديد للاشهر الستة الماضية ولكنها لم تثر مخاوف تضخمية وليست بالتالي ذات معنى ان تحدثنا عن تغيير في السياسة النقدية للفدرالي. بالطبع الانطباع الاول كان عند البعض ان ارتفاع التضخم سيجبر الفدرالي على تغيير مواقفه ولكنه في الحقيقة ارتفاع محدود لا يطلق صفارات الانذار بعد.

ما يصح الالتفات اليه على هذا الصعيد هو مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الذي سجل ارتفاعا هو الافضل في الاشهر العشرين الاخيرة. هذا تطور لافت بالطبع ومبشر بكون الاقتصاد بات مؤهلا لان يحمل ويقود نفسه في مسيرة النهضة المعمول لها.

كل هذا متطابق مع السيناريو الذي رسمه الفدرالي من خلال نشرة ال بيج بوك حيث تحدث عن اقتصاد يتنامى وان بخطى بطيئة. النمو هذا مبشر وبلوغ الهدف مرجح وان تطلب بعض الوقت الاضافي.

الدولار مستفيد من التطورات وثمة من يتحدث حتى داخل اروقة الفدرالي عن تخفيض اضافي للدعم الاقتصادي في اجتماع الشهر الجاري ولربما بقيمة تزيد عن العشرة مليارات دولار.

معلومات اضافية حول هذا الموضوع يطمح السوق لتبلغها اليوم من رئيس الفدرالي برنانكي الذي سيتحدث في ال 16.10 جمت. مواعيد اميركية مهمة اخرى ننتظرها اليوم:

ال 13.30 جمت بيانات التضخم بشق اسعار المستهلكين. بيانات البطالة من خلال طلبات الاعانة الاسبوعية .

ال 15.00 جمت ننتظر مؤشر منطقة فيلادلفيا للتصنيع.

البورصات الاوروبية في مزاج حسن ايضا وهي افادت بالدرجة الاولى من تحول البنك الدولي الى توقعات ايجابية في ما خص الاقتصاد العالمي استنادا الى التحسن في البلدان الصناعية وعلى راسها الولايات الاميركية.

على صعيد البيانات الاوروبية ينتظر السوق تقرير البنك المركزي الاوروبي الشهري في ال 09.00 جمت. في ال 10.00 بانتظار بيانات التضخم اضافة الى كلام لرئيس المركزي الالماني.

الـ GBP/USD يشبث بالمستوى 1.6342 في الاتجاه الصاعد – بنك Commerz

تشير كارين جونز – الخبير الفني للعملات ببنك Commerz – إلى أن زوج الإسترليني – دولار (GBP/USD) يسعى للارتداد إلى المستوى 1.6342 في الاتجاه الصاعد الممتد لستة أشهر.

النقاط الأساسية:
"نرى أن زوج الإسترليني – دولار (GBP/USD) سيكسر الاتجاه إذ قام بحركة عكسية في إطار زمني يوم مؤخرًا".

"أتي ذلك تزامنًا مع التباين الثلاثي بين مؤشر القوة النسبية اليومي والأسبوعي ونموذج TD المتكامل، فيما يعد إشارة إلى هبوط مرتقب للزوج ومن المرجح أن يأتي على المدى القصير".

"ومن المتوقع أن يظل كبح ارتفاع زوج العملات قائمًا دون المنطقة 1.6465/84. كما أن كسره لمنطقة الدعم 1.6259/1.6342 (خط الدعم وأعلى مستوياته في أكتوبر) يبدو ضروريًا لتفادي ضغوط الشراء ومعاودة استهداف أدنى مستوياته في نوفمبر 1.5855.

لا توقعات حامية حيال مقررات اجتماعي المركزي الاوروبي والبريطاني

المعطيات الاسيوية غير مساعدة على انطلاقة ايجابية للاسواق التي تنتظر اليوم ما سيفصح عنه ماريو

دراجي بعيد الاعلان عن مقررات اجتماع المركزي الاوروبي. التضخم في الصين الى تراجع وهو على مستوى ال 2.5% وقطاع البناء الاسترالي ايضا الى تراجع بلغ ال -1.5%.اسواق الاسهم تنهي عملها على ضعف متشبهة بمثيلاتها الاوروبية والاميركية ليوم امس.

التوقعات بالنسبة لاجتماعي المركزي الاوروبي والبريطاني متواضعة جدا، وقلة قليلة تتوقع تعديلا للفائدة.

تحسن البيانات البريطانية الذي حدث مؤخرا اثر على محتوى تصريحات سادة المركزي هناك وبات من غير الواقعي الحديث عن المزيد من الدعم الاقتصادي او عن تعديل للفائدة رفعا او تخفيضا لان ضغوطات التضخم معتدلة ومن المبكر المخاطرة بمقررات قد تعرقل النهضة الاقتصادية المتجددة.

الصورة لا تبدو مختلفة في اوروبا حيث من المبكر ايضا الكلام عن تحول في السياسة النقدية واجتماع اليوم من المرجح ان يبقى عاديا.

ولكن ماذا عن المؤتمر الصحافي لرئيس المركزي والذي يعقب المقررات وياتي في ال 13.30 جمت؟

هنا نتوقع استعادة الحديث السابق بالتاكيد على ان اكثرية الاعضاء تؤثر المراقبة وتترك كل الاحتمالات مفتوحة على التطورات القادمة. هذا يعني ان اعتماد الفائدة السلبية على ايداعات البنوك خيار وارد، كما هو الحال بالنسبة لاعتماد برنامج اقراض تحفيزي جديد للبنوك ولكن يكون مشروطا هذه المرة.

المقررات هذه وان لم يتم اعتماد واحد منها اليوم فانها تبقى راجحة في المستقبل نظرا لكون التضخم على تراجع مقلق ويهدد الاقتصاد بالتحول الى الانكماش ، كما ان سوق العمل الجامد لا يساعد على التبشير بتحول حالة التضخم قريبا. بالنسبة لحركة الاقراض للمؤسسات والافراد هي بدورها غير كافية والبنوك لا زالت في حالة تشدد بالنسبة لشروطها.

البيانات التي تسبق موعد مقررات المركزي من مثل الثقة بالاقتصاد والذي يصدر في ال 10:00 فالمقدمات له ايجابية، وهي التي صدرت على هامش مؤشرات ال بي ام اي للمنطق المختلفة. بالنسبة للانتاج الصناعي الالماني المنتظرفي ال 11:00 جمت متوقع ايضا ان يكون مشددا لعزم اليورو ولو مؤقتا بانتظار كلام السيد دراجي في ال 13:30 جمت.

اليورو من جهته في حالة مراوحة وانتظار. حديث سادة الفدرالي الاميركي يوم امس بحسب محضر اجتماعهم السابق لم يؤثر سلبا على العملة الاوروبية الا وجيزا فقط، بالرغم من كون اكثرية اعضاء الفدرالي قالوا انهم مع انهاء الدعم الاقتصادي المعمول به حاليا في النصف الثاني من العام الحالي وبعضهم طالبوا بذلك في وقت مبكر اكثر..

صمود اليورو ظل ايضا قائما بالرغم من ظهور اشارة ايجابية عن سوق العمل الاميركي بحسب احصاءات التوظيف للقطاع الخاص. صمود ال 1.3570 واضح حتى الان وهي اشارة ايجابية مساعدة تبقي افادة اليورو قائمة ما لم يفاجئ السيد دراجي الاسواق بلهجة سلبية متعمدا الضغط على العملة الموحدة.

مواعيد الولايات المتحدة تقتصر اليوم على طلبات اعانة البطالة التي تصدر في ال 13:30 جمت.

عن البيانات الاميركية المنتظرة اليوم

المعطيات المتوفرة من خلال قطاعات التوظيف في مؤشري ال اي اس ام للخدمات مبشرة لكونها سجلت ارتفاعا ملحوظا. هذا يدفع الى الاعتقاد بان التقديرات باستحداث 200 الف وظيفة في القطاع الخاص في شهر ديسمبر هي واقعية وممكنة التحقق.

ايضا طلبات اعانة البطالة بمعدل الاسابيع الاربعة مبشرة ومساعدة للتقديرات الايجابية.

تحقق هذا الامر سيقوي الرهانات على بيانات ايجابية لسوق العمل بحسب الاحصاءات الرسمية والتي تصدر يوم الجمعة القادم. واهمية الحدث عامة بانه سيساعد على تفعيل الرهانات على تعجيل الفدرالي دورة الخروج من الدعم الاقتصادي المعتمد.

محضر اجتماع الفدرالي الذي سيصدر في ال 19:00 جمت تفاؤلي من جهته ايضا ومن الممكن ان يكون معبرا عن تزايد اصوات المطالبين بالتعديل المنتظر.

اجواء الدولار انطلاقا من هذه المعطيات ليست سيئة اليوم والارقام المنتظرة ستكون مساعدة على تحديد الوجهة في الساعات القادمة.

مسحة تفاؤل اميركي تنير طريق الاسواق

الاعلان عن التراجع الواضح لنسبة العجز التجاري الاميركي، والاعلان عن التراجع في عدد العاطلين عن العمل في المانيا اكسب الاسواق جموحا تفاؤليا انعكس على مسار الامور في وول ستريت كما في البورصات الاوروبية.

مؤشر اس اند بي 500 سجل اليوم الاول في الاقفال الاخضر لهذا العام، ومؤشر داو جونز خرج من العمل على ارباح بلغت 105 نقاط.

اوروبيا ثمة تفاؤل لا يخلو من القلق.

تراجع التضخم اعاد دورة المخاوف السابقة حيال الانكماش المحتمل رغم طمأنة المركزي الاوروبي واستبعاده لذلك.

تحسن سوق العمل الالماني وصدور بيانات اسبانية مبشرة بخاصة في قطاع البناء ما سمح للمستثمرين برؤية الضوء في اخر النفق وهذا كان تعويضا لتلك السلبية التضخمية فوازنتها فعرفت اسواق الاسهم يوما ايجابيا بعد ايام الاضطراب السابقة.

اليورو استمر في حالة المراوحة المعبرة عن تفضيل المستثمرين للانتظاربخاصة وان التطورات الاميركية تصب في خانة التفاؤل وتعزز من منسوب الرهان على استمرار الفدرالي في عمليات تخفيض الدعم الاقتصادي.

الدولار كان له ان يتقدم اضافيا مقابل اليورو لولا اشارة مريحة اضافيا تمثلت بتراجع فوائد سندات بلدان الجنوب ما يعكس ثقة متزايدة باوضاعها.

موعد الاسواق اليوم الاربعاء مع تقرير التوظيف الاميركي في القطاع الخاص ال 13:15 جمت الذي سيكون متبوعا في ال 19:00 جمت بمحضر اجتماع الفدرالي والذي سيكون ايضا على اهمية.

اوروبيا يصدر بيان البطالة من ايطاليا ال 09:00 جمت والخشية من ارتفاع الى 12.6%.

مبيعات التجزئة الاوروبية ال10:00 جمت. التوقعات جيدة على +0.2%. البطالة الاوروبية متوقعة مستقرة على ال 12.1%.

تصحيح مراكز وترقب لمواعيد مهمة بدءا من الاربعاء

تراجع مؤشر " اي اس ام " الخدماتي الاميركي جاء بالامس تحت تاثير تراجع الطلبيات الجديدة ( للمرة الاولى منذ يوليو العام 2009 ) اضافة الى تراجع نشاط الشركات. المؤشر سجل على ال 53.9 نقطة بينما المتوقع له كان على ال 54.5.النتيجة كانت جمودا في وول ستريت الذي اقفل على انخفاض طفيف بانتظار مواعيد الاسبوع اللاحقة والتي تصنف على اهمية عالية.

الملفت والايجابي في هذا الحدث ان قطاع التوظيف جاء على ارتفاع مبشرا وممهدا لتقوية الرهانات على نتيجة جيدة لبيانات البطالة هذا الاسبوع بدءا من يوم غد الاربعاء مع التوظيف في القطاع الخاص وانتهاء بالبيانات الرسمية يوم الجمعة.

ما تجدر الاشارة اليه ايضا هو ان حجم التبادلات في وول ستريت ظلت على مستوى منخفض متأثرة بالاحوال الجوية القاسية التي تمر بها منطقة نيويورك.

النتيجة الايجابية في التصويت الذي جرى في الكونجرس في وقت متأخر من ليل امس على تسمية جانيت يلين على راس الفدرالي الاميركي لم يترك اثرا في تحركات السوق الذي توقع حدوثه.

اليوم موعد للسوق مع بيان اميركي اوحد هو ميزان التجارة يصدر في ال 13:30 جمت.

ايضا تميز يوم امس بعامل بارد آخر جاء من الصين حيث سجل تراجعا لمؤشر الخدمات هناك الى مستوى غير مسبوق منذ عامين ونصف.

اوروبيا الاشارة الى بيانات ال بي ام اي التي جاءت على تضارب ميزه الارتفاع المفاجئ للمؤشر الاسباني والتراجع للمؤشر الايطالي والجمود المستمر للفرنسي وهذا بحد ذاته مصدر ازعاج وخطر اوروبي . هذا التضارب انعكس على الاسواق الاوروبية التي اقفلت على اتجاهات مختلفة، بينما اليورو استمر في البحث عن الوجهة فكان ارتفاعه يوم امس مجرد تصحيح لا تركيز على توجه جديد أو تأسيس له.

الحدث الاوروبي اليوم يتمثل ببيان التضخم الاوروبي الذي يصدر في العاشرة جمت والمنتظر على ال 0.9%..

الاهمية تكمن من كون التضخم في المانيا سجل تراجعا ملفتا الى 1.2% ما اثار مجددا بعض المخاوف من الوقوع في دورة انكماش مرهقة لان النسبة هذه تزداد ابتعادا عن المستوى المقبول المحدد في المركزي الاوروبي وهو على ال 2.0%.

النسبة الاوروبية المنتظرة اليوم هي على ال 0.9% والتخوف قائم من رؤيتها متراجعة الى ال 0.8%. هذا سيكون دون شك مثيرا للقلق - ان حدث -. اليورو من المرجح ان يدفع ثمنا لمثل هذا التطور. لا ننسى ان التراجع في شهر اوكتوبر الى 0.7% دفع بالمركزي الاوروبي الى تخفيض الفائدة الى 0.25% . ننتظر اذا ونرى...

اليورو من جهته ينتظر كسواه. ارتفاعات الامس جاءت تصحيحا لتراجعات سابقة وافادة من الوجهة المتضاربة للبيانات الاوروبية والاميركية.

عن مواعيد ينتظرها السوق اليوم

السوق الصيني والياباني في عطلة مستمرة اليوم.

السوق السويسري في عطلة.

من اوروبا تصدر مؤشرات ال بي ام اي . اسبانبا 08: 15 جمت. ايطاليا 08: 45 جمت . اوروبا 09:00 جمت.

من بريطانيا مؤشر بي ام اي ال 09:30 جمت.

من الولايات المتحدة ال 13:30 جمت طلبات اعانة البطالة الاسبوعية.

ال 15:00 جمت مؤشر اي اس ام وهو موعد اليوم الاكثر اهمية . التوقعات له استقرار حول ال 57 نقطة.

الذهب: رأيان.. رأينا؟

غريب أمره.. يستحيل ايجاد موضوع يماثله اهتماما وجاذبية بين المستثمرين والمحللين.. والمتطفلين على السوق ايضا.

الكل ينقسمون الى فريقين: المتشائمون والمتفائلون. لا احد يستطيع الانكار بان المعدن الاصفر قد سقط في العام 2013. الاسباب الكامنة وراء السقوط هي وحدها موضع خلاف.

المتفائل الذي يرى العالم بعيون مشرقة ويؤكد ان كل شيء على ما يرام يقول: الذهب على ارتباط وثيق باسعار الفوائد الحقيقية التي تحدد سعره، كما هو على ارتباط باسعار الدولار. التضخم هو حاليا ملغى من النقاش. الفوائد ستعاود وجهتها الصعودية . هذا مضر بالذهب كما هو مضر ارتفاع الدولار. الى ذلك فان الازمة في الاسواق العالمية تنحسر ولو ببطء. هذا يعني ان الذهب كعملة أزمات انتهى دوره. النتيجة: الذهب سيستمر بالتراجع في العام 2014. في السنوات القادمة دوره سيقتصر فقط على طلب قطاع المجوهرات.. لا أكثر ولا أقل.

المتشائم الذي لا يكف عن التحذير من الأسوأ وهو الناقد للنظام المالي العالمي المتداعي يقول: الازمة لم تنته بعد. ما نشهده الان من بوارق ايجابية لا تعدو كونها محطات في طريق متأزم طويل. كل تراجع للمعدن الاصفر يجب ان يتم استغلاله للشراء. النظام المالي العالمي لم يعد صالحا وهو يتداعى امام التحولات الجذرية في الاقتصاد، وان هو تداعى فسياسات التيسير الكمي التي تعتمدها البنوك المركزية لن تنفعها بشيء. ايضا ارتفاع الفوائد لا يجب ان يكون عامل خوف لانه لن يجدي بشيء في ايقاف ارتفاع التضخم الذي سيحدث حتما. الكميات الهائلة من المال الرخيص الذي تضخه البنوك المركزية في الاسواق لا يمكن الا ان يدفع التضخم صعودا.. وفي وقت ليس ببعيد.

وما بين المتفائل والمتشائم؟

يأتي المتشائل...

لا نعتقد ان الذهب سيسقط في العام 2014 كصخرة من عل. بعض الانتعاش ممكن ولكنه لن يكون هائلا. بالمدى الابعد سيبقى تحت الضغط والارتفاعات تبقى حالات انتعاش ضمن سوق تراجعي. ستبقى كذلك طالما ان البنوك المركزية لم تعلن عن برامج تيسير كمي جديدة لان حججا مهمة لصالح المعدن الاصفر ستسقط. بالطبع ارتفاع الدولار وارتفاع الفوائد عائق كبير امام تكوّن ترند صعودي ثابت وصلب وطويل الأمد.

لا ننسى ايضا ان البنوك المركزية لاعب اساسي في المضاربة على الذهب. لا ننسى ايضا ان بنوكا لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليدين تؤثر بقوة في وجهة السوق وتحدد الوجهة احيانا بصرف النظر عن المؤثرات الاساسية الموضوعية والعقلانية.

ما يعني؟

استغلال كل ارتفاع للبيع. استغلال كل تراجع لجني الربح. حماية العمليات دوما وعدم السماح بخسارات عالية.

اوروبا تحقق خطوات ايجابية على المستويين السياسي والاقتصادي. اليورو صامد

على المستوى الاوروبي تمت ازالة عقبة نهائية من طريق تشكيل الحكومة الالمانية باعطاء قاعدة الحزب الاشتراكي الضوء الاخضر الاخير لتاليف الحكومة في ائتلاف مع حزب المستشارة ميركل. هذه خطوة طمأنة واستقرار لاوروبا، لان تعثر المساعي للتاليف كانت لتشكل عامل قلق وتوتر على المستويين الداخلي والاوروبي عامة. اليورو صامد قرب ال 1.3800 ومستعد لتسجيل ارتفاعات جديدة ان بدا الدولار اليوم وغدا على ضعف ولو محدود جراء مقررات الفدرالي المنتظرة. وزير المالية الالماني " فولفجانج شويبله" سيحتفظ بمركزه ويعد بمتابعة نفس السياسة المتساهلة تجاه اوروبا والهدف الاولي هو تحقيق الاتحاد المصرفي.

نقطة الضعف المتعبة الان هي فرنسا. اصوات اوروبية سمعناها مؤخرا تطالب بالمزيد من الاصلاحات الهيكلية في فرنسا كما في اليونان وبخاصة على مستوى سوق العمل. في طليعة المطالبين بذلك كان رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراجي الذي هدد مؤخرا بان المركزي لا يستطيع فعل كل شيء وعلى الحكومات لعب دورها الطبيعي. الرسالة موجهة بالدرجة الاولى الى الحكومة الفرنسية الاشتراكية المترددة في اغضاب الطبقات العاملة عن طريق ادخال تعديلات مؤلمة على قوانين سوق العمل.

البورصات الاوروبية رحبت بمؤشرات ال بي ام اي الايجابية. وحدها فرنسا قدمت نتائج غير مريحة.

من اسيا تتلاحق الاشارات الايجابية. الصين على طريق نمو مريح . ايضا طفل اسيا المقلق - اليابان - يبدو انه تجاوز مرحلة الخطر وبدت ملامح النمو. بهذا تكون سياسة الدعم الاقتصادي قد اثمرت ولو في بداياتها. هذا شجع المطالبين للضغط اضافيا من اجل المزيد من الدعم وزيادة المبلغ المقرر شهريا على ال 60 مليار دولار. هذا عامل سلبي للين الياباني بالطبع.

وول ستريت بدوره قلب الوجهة واقفل على قفزة صعودية ايجابية ولكن في سوق يبقى حذرا بانتظار مقررات الفدرالي يوم غد. قطاع التصنيع تابع نموه في ديسمبر والانتاجية في القطاعات غير الزراعية شهدت في الفصل الثالث نموها الافضل خلال اربع سنوات مضت. التراجعات التي تحققت الاسبوع الماضي نتيجة المخاوف من تعديل السياسة النقدية عوض وول ستريت جزءا كبيرا منها نتيجة التحول الى الترحيب بالنمو المتحقق واهمال ما يمكن ان يقرره المجتمعون اليوم وغدا حيال الدعم الاقتصادي. الارتفاع هذا يبقى ظاهرة ملفتة ومهمة حيال ما يمكن ان يكون من ردات فعل في الاسواق تجاه مقررات الفدرالي.

وعن مقررات الفدرالي في الاراء الاخيرة؟

القلة تنتظر سماع قرار يقضي بتعديل السياسة النقدية يوم غد. الكثرة ترى ان ذلك سيحدث في يناير او مارس. تبقى احتمالات المفاجأة التي يجب الاحتراس منها والتحسب لتقلبات وتطير في الاسواق.

عن بيانات اليوم:

من بريطانيا بيانات التضخم في ال 09:30 جمت. كلام لرئيس المركزي ال 15:30 جمت.

من اوروبا مؤشر ز ي و كما اسعار المستهلكين ال 10:00 جمت.

من الولايات المتحدة بيانات اسعار المستهلكين ال 13:30 جمت.

عن البيانات الاميركية المنتظرة اليوم

بيانات اسعار المستهلكين هي في مركز الاهتمام اليوم لما تحمله من تاثير على مقررات الفدرالي المنتظرة غدا. التضخم يبقى حائلا دون تعديل السياسة النقدية في مستوياته المنخفضة.

المعطيات المتوفرة اليوم من خلال اسعار الاستيراد واسعار الانتاج لا تعتبر مشجعة للرهان على ارتفاعات في اسعار المستهلكين.

اسعار الغاز والبنزين من جهتها كانت على وجهتين مختلفتين ولا يمكن الاستناد اليها للرهان على خيار ما.

يبقى القول ان تعديل السياسة النقدية استنادا الى تطورات التضخم من المبكر الرهان عليها.

اجتماع الفدرالي يترقب نتائجه الجميع برهانات مختلفة الاتجاهات

ستكون انظار المستثمرين مسمرة على الفدرالي الاميركي هذا الاسبوع كما لم يحدث في ما مضى . مركزية الاهتمام تنطلق من موضوع واحد امسك بانفاس الجميع طيلة اسابيع ماضية يختصره سؤال واحد: هل يعدل الفدرالي سياسته النقدية ام لا؟ الفدرالي يجتمع يومي الثلاثاء والاربعاء والاجتماع ايضا قد يكون مختلفا عن الاجتماعات السابقة .

ان قرارا بتعديل السياسة النقدية وتخفيض المبلغ المخصص للدعم الاقتصادي والبالغ شهريا 85 مليار دولار سيكون مصيريا للاسواق - اقله بالمدى القريب - . التحسب لمثل هذا القرار ظهر من خلال حركة نهاية الاسبوع الماضي حيث تراجعت اسواق الاسهم الاوروبية والاميركية . التراجع منتظر استمراره والتأهب لاستقبال خبر مستجد ما ولكن بصورة تحصين يبقى صحيا وطبيعيا بعد كل الارتفاعات المتحققة حتى الساعة، وهي التي كانت تتغذى طيلة سنوات اربع بالسيولة التي يضخها الفدرالي في الاسواق . فقط منذ بداية العام الجاري حقق ال اس اند بي ارتفاعا بلغ 24% مقابل 32% للناسدك و 20% للداو جونز.

ان ال 24% التي حققها مؤشر ال اس اند بي ي النسبة الاعلى منذ العام 2003 حتى الان. ولكن في حال حدوث مفاجأة ما في اجتماع يومي

الثلاثاء والاربعاء فان المؤشر سيكون على الارجح مضطرا للتخلي عن بعض الارباح وينهي السنة على غير ما هو عليه حاليا.

وماذا تقول الاستفتاءات؟

معظم الاقتصاديين والمحللين الذين سالتهم رويترز اجابوا ان اجتماع هذا الاسبوع لن يشهد قرارا بتخفيض الدعم الاقتصادي. هذا مفهوم. ولكن المفهوم ايضا هو ان نسبة القائلين والمراهنين على قرار هذا الاسبوع ارتفعت قياسا على الاسبوع الماضي، وهي مرشحة للارتفاع اكثر في اليومين القادمين، وان المعطيات البيانية الاخيرة، اضافة الى الاتفاق الذي تحقق حول الميزانية الاميركية تدعم رهانات هؤلاء وتبررها.

وماذا يقول رافضو الرهان على قرار الفدرالي؟

يقول هؤلاء ان تخفيض الدعم الاقتصادي لن يكون له الاثر الكبير الدائم على الاسواق. أثره سيكون محدودا، ولا همّ ان هو حدث هذا الاسبوع او في يناير او مارس القادم. حجتهم ان هذا التخفيض سيكون محدود النسبة ولن يتعدى ال 15 مليار باية حال، وان التخفيضات اللاحقة ستكون ايضا متدرجة ولن تترك اثرا كارثيا على الاسواق. غني عن القول ايضا ان التصريحات المتوقعة عن مسؤولي الفدرالي ستشدد على ان الباب سيبقى مفتوحا لتخفيض اضافي للمبلغ المعتمد او ربما لزيادة جديدة ان دعت الحاجة الى ذلك..

هذا سيحد براينا من الانهيارات، وسيترك للمستثمرين والمضاربين مساحة واسعة للمناورة، وللاسواق مالا واسعا للتقلب والتطير يجب التنبه له.

اوروبيا كيف تبدو الصورة؟

الجديد على هذا الصعيد نجده في تصريحات صحافية ادلى بها رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراجي في العطلة الاسبوعية.

كرر دراجي مقولته السابقة بان المركزي سيكون مستعدا لفعل كل شيء ممكن للحفاظ على استقرار الاسعار وعلى اليورو كعملة اوروبية موحدة، ان دعت الحاجة الى ذلك. ولكنه اضاف: ان المركزي لا يستطيع فعل كل شيء. هناك دور للحكومات يجب ان تضطلع به. عليهم هم اعتماد الاصلاح واقراره، عليهم هم ترشيد الانفاق وخلق سبل تؤدي الى المزيد من النمو.

دراجي طمأن مجددا الى ان اوروبا لا تواجه مخاطر الانكماش ، ولعل الاهم في موقفه حول اليورو انه اشار الى ان ارتفاع اليورو مقابل الدولار سيكون له تاثير سلبي عل التضخم والنمو في اوروبا وهو غير مرغوب.

هل يأخذ السوق كلام دراجي على محمل الجد ويبيع اليورو بداية الاسبوع. هل يشتري الدولار خشية من حدث اميركي ينتج عن اجتماع الفدرالي؟

السؤال مطروح واليقظة مطلوبة.

هذا الاسبوع اضافة الى اجتماع الفدرالي نتوقف امام المحطات التالية:

الاثنين في ال 01:45 صدور بيان ال بي ام اي للتصنيع من الصين.

المؤشرات الاوروبية للتصنيع والخدمات بين الثامنة والتاسعة.

من الولايات المتحدة مؤشر التصنيع لمنطقة نيويورك ( 13:15 جمت) اضافة الى الانتاج الصناعي (14:15 جمت ).

الثلاثاء ( 09:30) جمت بيان التضخم من بريطانيا.

مؤشر ال ZEW من المانيا ( 10:00 جمت ) .

التضخم من الولايات المتحدة ( 13:30 جمت ).

الاربعاء يبدأ مع مؤشر اي ف و الالماني (09:00) جمت.

محضر اجتماع المركزي البريطاني + بيانات البطالة (09:30) جمت.

بيانات سوق البناء الاميركي ( 13:30 جمت ).

قرار الفدرالي ( 19:00 ) جمت.

المؤتمر الصحافي لرئيس الفدرالي (19:30 جمت ).

الخميس مع مبيعات التجزئة من بريطانيا ( 09:30 جمت).

الجمعة قرار المركزي الياباني حول السياسة النقدية ( غير محدد التوقيت).

الناتج المحلي الاجمالي من الولايات المتحدة ( 13:30 جمت ).

الدولار اتجاه مضطرب قبيل صدور محضر اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي

يشهد الدولار الأمريكي اضطرابا في التداول مقابل العملات المنافسة الرئيسة اليوم الأربعاء بعد التصريحات الواردة أمس من قبل برنانك ويلين على جانب البنك الفيدرالي الأمريكي، التي أفادت أن البنك سوف يبقي على سياسة التسهيل النقدي المفرط لفترة مطولة.

تم كبح ارتفاع الزوج EUR/USD عن 1.3576 لينزلق إلى المنطقة 1.3515 خلال الفترة الأوروبية على خلفية تصريحات فيدمان. وقد ارتفع الزوج GBP/USD مسجلا مستوى جديد من الارتفاع في 3 أسابيع عند 1.6161 بعد أن أظهر محضر اجتماع بنك إنجلترا أن لجنة السياسة النقدية البريطانية صوتت بالإجماع للإبقاء على السياسة النقدية دون جديد. هذا وقد تراجع الزوج USD/JPY دون المستوى 100.00 وانزلق للمنطقة 99.80. من جانبه أخفق الزوج AUD/USD في الاستقرار أعلى المستوى 0.9400 ليتراجع عن بعض مكاسبه التي حققها بالأمس.

أما عن البيانات الاقتصادية، فمن المنتظر صدور عدد من المؤشرات خلال الفترة الأمريكية منها مبيعات التجزئة الأمريكية ومبيعات المنازل القائمة ومخزونات الأعمال هذا بالإضافة إلى نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي في تمام الـ 19:00 بتوقيت جرينتش.

اليورو دولار: أمام ارتفاع جديد؟

في بادئ الامر استقر، ثم انتعش. حدث هذا في الفترة الفاصلة عن قرار المركزي الاوروبي تخفيض الفائدة في السابع من نوفمبر.

بداية الاسبوع الحالي تم تجاوز ال 1.3500 والسبب في ذلك يعود اولا الى ضعف تكثف على الدولار اثر حديث جانيت يللين نهاية الاسبوع الماضي والتي شددت مجددا على ضرورة الاستمرار في السياسة النقدية المتبعة رافضة تحديد موعد لانهائها. بعض اعضاء الفدرالي ضربوا ايضا على نفس الوتر واعتبروا ان النهضة الاقتصادية غير كافية بعد للمباشرة في تخفيض الدعم الاقتصادي.

الدولار الذي انتعش في الاشهر الاخيرة فقط جراء رهانات تنطلق بين الحين والاخر حول اقتراب موعد التعديل في السياسة النقدية تكثفت عليه الضغوط في هذه الفترة نتيجة ما تقدم من تطورات..

اليورو؟

الانتباه بدقة الى ال 1.3500..

في مجرى الاسبوع الحالي محطات بيانية مهمة من اميركا.. ايضا من اوروبا.. هذه المواعيد قد تعطي اليورو دفعة مقويات جديدة.

مهم جدا سيكون وعد الاعلان عن محضر اجتماع الفدراليا لاخير مساء يوم غد الاربعاء.

حتى يتابع اليورو انتعاشه لا بد من تجاوز عقبة ال 1.3550.. طالما ان الامر ليس كذلك فلا بد من الحذر بخاصة بالنسبة للتداولات اليومية القريبة المدى.

الصفحات

الدولار اتجاه مضطرب قبيل صدور محضر اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي